[right][size=21][color=Blue]احبائى ....[/color][/size][/right][size=21]مرت بنا أحداث جسام جدًا أثرت تأثيرًا عميقًا في نفوس المصريين جميعًا.. وفي وسط الاضطرابات الكثيرة تسرب الخوف إلى قلوب البعض.. خوف من المجهول، وخوف من المستقبل، وخوف من انعدام الأمن، وتكرار الاعتداءات على المواطنين من قِبل الهاربين من السجون والبلطجية... ولكننا في كل هذه الظروف الصعبة علينا أن ننظر إلى السماء لنرى العون والأمان، مُصلين: "إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ يَا سَاكِنًا فِي السَّمَاوَاتِ" (مز123: 1).[/size]
[center] [center][size=21][color=Blue]إننا في أصعب الظروف نشعر بالأمان لأن[/color][/size]
[size=21][color=Blue] (مرا 3: 37).[/color][/size][/center][/center][size=21]قد تبدو بعض الأمور أنها تسير في اتجاه مضاد وليست للخير، ولكننا نثق في يد الله التي تسًير الأمور للخير، كمثلما قال يوسف الصديق لأخوته: "أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا" (تك50: 20).[/size] [size=21]لقد دبر هامان الشرير صليبًا ضخمًا ليصلب عليه مردخاي رجل الله المتضع، ولكن الله حول تدبيرات هامان على رأسه، فصُلب على نفس الصليب الذي أعده بيده، وقيل له: إِذَا كَانَ مُرْدَخَايُ الَّذِي ابْتَدَأْتَ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ مِنْ نَسْلِ الْيَهُودِ (أي من شعب الله)، فَلاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ، بَلْ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ سُقُوطًا" (أس6: 13)، لأن "الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ" (خر14: 14)، "فَلاَ تَخَفْ مِنْهُمُ. اذْكُرْ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ الْمِصْرِيِّينَ" (تث7: 18)، "وَالرَّبُّ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ" (تث31: .[/size] [size=21][color=Blue]مشكلة الناس أنهم اتخذوا قوة أخرى غير الله معتمدًا لهم فأضاعتهم، ولكن أولاد الله يجدون كل القوة وكل الحماية في الله وحده.[/color][/size] [size=21]الذين اعتمدوا على المال كمصدر للقوة يتحكمون به في مصائر الآخرين، وفي سبيل ذلك نهبوا خيرات البلد.. صار المال وثيقة إدانتهم، وهذا أيضًا ما علم به الكتاب المقدس بكل وضوح: "وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ" (1تي6: 9).[/size] [size=21]لذلك نبَّه الكتاب المقدس الأغنياء أن يستخدموا أموالهم لخدمة الناس وليس لظلمهم: "أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحًا، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ" (1تي6: 17-18).[/size] [size=21]أما الأغنياء الذين يستكبرون ويظلمون فليسمعوا: "هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ" (يع5: 1).[/size] [size=21]لذلك قال الرب يسوع لتلاميذه: "مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!" فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ: "يَا بَنِيَّ، مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ! (مر10: 23-24).[/size] [size=21][color=Blue]اسمع هذه الحكمة:[/color][/size]
[center] [center][size=21][color=Blue] "لا أحد أكبر إثمًا ممَنْ يحب المال،[/color][/size]
[size=21][color=Blue] لأن ذاك يجعل نفسه أيضًا سلعة"[/color][/size]
[size=21][color=Blue] (عب13: 5).[/color][/size][/center][/center][size=21]والذين اعتمدوا على السلطة كمصدر للقوة والأمان خسروا السلطة وفقدوا الأمان، وذلك لأنهم لم يستخدموا مراكزهم المرموقة وسلطانهم العالي لخدمة الناس بل للظلم والقهر والاستبداد، وهم لا يعرفون أن "قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ" (أم16: 18)، "قَبْلَ الْكَسْرِ يَتَكَبَّرُ قَلْبُ الإِنْسَانِ، وَقَبْلَ الْكَرَامَةِ التَّوَاضُعُ" (أم18: 12).. بل أنهم استخدموا سلطانهم لظلم كنيسة الله والاعتداء عليها. لذلك حق عليهم القول الإلهي: "إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا" (2تس1: 6).[/size]