عيد الختان المجيد

عيد الختان المجيد

اننا
عايننا منذ يسير طفلاً موضوعاً فى مذود الذى هو عمانوئيل مقمطاً ملفوفاً
لفا بشرياً، و مسبحاً ببهاء من الأجناد الملائكية القديسين، الذى بشر
الرعاة بولادته، نشاهده اليوم طائعاً لفرائض موسى بل فرائض واضع الناموس و
هو الاله مطيعاً لأوامره... فدخل العتيق معنا فى الناموس و صنع هذا
بتدبيره لأنه يليق أن يتمم كل عدل و لأنه أخذ بالكلية صورة عبد، من أجل
هذا أكمل هذا عن الذين هم تحت العبودية، كما أدى الجزية لأصحابها مع انه
بطبيعته حرا و غير مدين اذ انه الابن الوحيد الجنس.
فاذا أبصرته يكمل الناموس لا تشك فى هذا بل تذكر عمق تدبيره و ذلك أنه لما
جاء اليوم الثامن الذى جرت فيه أن يتمم ختان الجسد كالناموس دعى اسمه
"يسوع" و تفسيره مخلص الشعوب ابن الاله/ لقد ولد بالجسد من العذراء لكنه
فى ذلك اليوم صار خلاص الشعوب الكثيرة و كل أمة، بل و جميع ما تحت السماء،
فكان أمر الختان يتمم التسمية و الرمز.

من ميمر ختان السيد المسيح للقديس كيرلس بطريرك الاسكندرية