اليوم نحتفل بخميس العهد فى هذا اليم نحتفل بغسل الارجل والثانى بتاسيس سر الافخارستيا اولا قام السيد المسيح فى هذا اليوم بغسل ارجل التلاميذ ولهذا معنيان الاول:هو الاتضاع فالكبير يغسل ارجل الصغير وقدقال السيد--من ارادان يكونعظيمافليكن خادما للكل-ياليت خذاالمبدا يطبق فى كل مكانولكن نشكراللهان الكنيسةتسيرعلىهذاالمبدا ففى كل مكان الكبير يسود على الصغير امافى الكنيسة فالراعىالصالح يبذلنفسه عن الخراف-اما المعنى الثانى هو غسل الارجل يشير الىسر التوبة والاعتراف فحينما ارادالرب يسوع ان يغسل ارجلالقديس بطرس رفض ان المعلم يغسل رجليه فقال له يسوعان لم اغسل رجلك فلن يكونلك معىفى ملكوت السموات فقال بطرس بل يدى ايضا وراسى فقال له يسوعكلكم طاهرونولستم فى حاجة الا الى غسيل الارجل وهذا معناهان المؤمنين كلهمطاهرون بسبب المعمودية فالمعمودية تطهر النسان من الخطية الجدية خطية ادم وحواء والمعمودية هى موت ودفن وقيامة مع المسيح فيولدالانسان من جرن المعمودية انسان جديد ابن للهوابن للكنيسة ولكن ماذا لو اخطا الانسان هل يعتمدالانسان مرة اخرى --لا فالانسان فى هذه الحالة ليس محتاج الى معمودية بل محتاجالى التوبة والاعتراف الذى هو تجديد لسر المعمودية---وبالنسبة لسر الافخارستيا فقد سال التلاميذ الرب يسوع عن المكان الذى سيصنعون فيه الفصح ولو كان الرب يسوع اخبرهم عن المكان لابلغ يهوذا الاسخريوطىاليهود عن المكان وكان اليهود يقبضون على الرب يسوع قبل ان يؤسس سر الافخارستيا ولهذا قال للتلميذين وهما بطرس ويوحنا سوف تجدان رجلا حامل جرة سيروا وراءه والبيت الذى سوف يدخله ادخلوا فيه واسالوا صاحبه عن المكان الذى سيحتفل فيه الرب يسوع بالفصح- وكان هذا البيت هو بيت مريم ام مرقس الرسول -كان الرب يسوع فى كل عام يحتفل مع تلاميذه بعيد الفصح ومثل كل يهودى كان ياتون بالحمل ويقومون بكل الطقوس لخروف الفصح ولكن فى هذه المرةاحتفل الرب يسوع بالفصح على انه هو خروف الفصح فلم يكن هناك خروف على المائدة بل كان الرب يسوع هو خروف الفصح--وضعالرب يسوع خبز وخمر على المائدة وكان اليهود يحتفلونبالخبز والخمر ليس على اساسانه جسد المسيح ودمه بل على اساس انه الخبزهو من القمح المبارك من ارض كنعان وان الخمر هو من الكرمة المباركة من ارض كنعان التى هى ارض تفيض لبنا وعسلا اى اللبن الناتج من الماشية التى سوف يباركها الرب والعسل من نتاجالنحل الذى يجمع رحيقه من اشجار الفاكهة التى سوف يباركها الرب ولذلك يكثر اللبن من الماشية ويكثر العسل من النحل من اشجار الفاكهة-ولكن انجيل القديس يوحنا يتحدث عن حبة القمح اذا لم تمت تبقى وحدها ولكن ان ماتت تنبت ثمر كثير -وفى هذه الليلة ارى حبة القمح قد طحنت بالتجارب وعجنت بالدموعودخلت اتون التجارب ثم قدم الرب يسوعالخبز-خذوا كلوا هذا هو جسدى المكسور عنكم وخذوا اشربوا هذا هو دمى المسفوك لغفران الخطايا--وهنا الرب يسوع يعطينا جسده المكسور وقد غرز جسده فى جسدنا واعضاءه فى اعضائنا حتى اصبحت اعضائنا هى اعضاء المسيح وقد غرز نا الرب يسوع فى الابدية -- ان جسد المسيح الموضوع على المذبح هو جسد الطفل يسوع المولود من العذراء وهو جسد الرب يسوع المرفوع على الصليب وهوجسد الرب يسوع القائم من بين الاموات لذلك نقول فى القداس امين امين امين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك الى السموات نعترف نسبحك نباركك نشكرك يارب ونتضرع اليك يالهنا ---لذلك فجسد المسيح الذى نتناوله فى القداس يشمل كل حياة الرب على الارض -تجسده -صلبه قيامته صعوده ويعطينا الرب دمه ليختلط بدمنا لغفران الخاطايا--اذا فهناك بركة فى العهد القديم وبركة فى العهد الجديد-- بركة العهد القديم تتمثل فى الارض المثمرة والحياة المماوءة دسما(بركة المشنة المملوءة عيش ÷)--بركة العهد الجديد:تتمثل فى الاتحاد بجسد الرب ودمه لننال الحياة الابدية --- تاثير التناول على التلاميذ--من خلال قصة تلميذى عمواس نجد ان التلميذين لم يعرفا الرب الا بعد ان تناولا حينما الزماه بالمكوث معهم حينئذ انفتحت اعينهم وعرفاه ثم اختفى عنهم --فان سر التناول يحل كل المشاكل اللاهوتية بانفتاح القلب وليس العقل- ولذلك فان الفلاح البسيط الذى لا يعرف القراءة والكتابة يؤمن بكل الحقائق اللاهوتية بالقلب وليس بالعقل من خلال سر الافخارستيا--اما اصنعوا هذا لذكرى--فليس ذكرى انسان غائب بل هى ذكرى احداث الفداء تجسد المسيح والامه وصلبه وقيامته وصعوده هى ذكرى لكل حياة الرب يسوع
موضوع: الأفخارستيا 
السبت مايو 03, 2008 11:04 am
